الأسرة والمجتمعالإسلامتربيةتربية وتعليم

حوار بين الأب وأبنه عن الصلاة قصير

الصلاة هي أحد الأركان الأساسية في الإسلام، فهي عماد الدين الذي يقوم عليه إيمان المسلم، فهي ليست مجرد عبادة، بل وسيلة للتقرب بها إلي الله وقال تعالي{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة:43]. وفي سورة المؤمنون {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

وقد يرى الكثير من الإباء صعوبة في توجيه أبنائهم للصلاة، وتعليم الصلاة لا يقتصر على كونه واجب على الوالدين، بل هو فرصة ذهبية لتنشئتهم في بيئة إيمانية فـ الصلاة في الإسلام تنهي عن الفحشاء والمنكر.

في هذا المقال، سنتناول حوار بين الأب والإبن عن الصلاة يوضح فيها أهميته اداء الفريضة باعتبارها عماد الدين،  الركن الثاني في بناء الدين، وسيكون  الحوار من أفضل الطرق التي ستجعل الصلاة محببة للأطفال، ليؤدوها بشغف واستمرار، بعيدًا عن الشعور بأنها مجرد التزام مفروض.

حوار بين الأب وأبنه عن الصلاة.. يجعلها محببه وليست فرض فقط

الأب: يا بني تعال إلي، أريد التحدث معك قليلا.

الإبن: نعم يا أبي، ماذا يوجد؟

الأب: لاحظت أنك تؤجل الصلاة دائما وتنشغل عنها باشياء دنيوية أخري ، وأردت أن أسألك: هل تعرف لماذا فرض الله الصلاة علينا؟

الإبن:  بالطبع يا أبي، أعلم لانها ركن من أركان الإسلام الخمسة، لكنها خمس مرات في اليوم، وهي فريضه علي كل مسلم ومسلمة، ولكن أحيانا أكون متعب أو افعل شي، وأقول عندما انجز ذلك الشيء سأذهب لأصلي.

الأب: أريد أخبرك بشيء مهم، الصلاة ليست مجرد فرض نؤديه، بل هي راحة للقلب والروح، وهي الطريقة التي نتواصل بها مع الله، تخيل أن لديك صديق عزيز جدا، هل تتركه لفترات طويلة دون أن تتحدث معه، أو ينادي عليكي أحد تحبه جدا، وتقدره كثيرا هل ستتأخر فى الرد عليه عندما تنجز الشئ الذي معك

الإبن: بالطبع لا، سأكون سعيدًا وسأذهب بسرع للتحدث معه.

الأب: ما بالك أن الله يناديك، هذا بالضبط ما تفعله الصلاة، هي لقاء يومي بينك وبين الله، الله يناديك.

تذهب إلي  تبوح له بهمومك، وتشكو وتطلب منه وتشكره على نعمه، فتذهب الي ربك لترتاح من الهموم، فكان  النبي محمد صلي الله عليه وسلم كان يقول: “أرحنا بها يا بلال” عندما كان يأمر بلالًا بالأذان، لأنه كان يجد في الصلاة راحة وسكينة.

تابع أيضًا: 50 سؤال وجواب معلومات عامة

الإبن: لكني أحيانا أنشغل بالدراسة وأكون مركزا

الأب: دعني أسألك، هل تجد وقت لمشاهدة التلفاز أو اللعب مع أصدقائك؟

الإبن: نعم، بالطبع أكيد يا أبي، لكن هذا مختلف.

الأب: هذا من وساوس الشيطان، فهو لا يريد لنا الخير،  تذكر أن الصلاة تمنحك القوة والطاقة، فهي ليست عبئًا، بل هي نور لحياتك، كلما صليت في وقتها، شعرت براحة في قلبك، ووجدت البركة في وقتك وأعمالك.

فالصلاة لا تأخذ من وقتك إلا بضع دقائق، ومع ذلك فإن أجرها وثوابها عظيم كما أنها البركة في حياتنا، نحن نقضي ساعات في أمور الدنيا، فهل يصعب علينا أن نقضي دقائق قليلة مع الله الذي أعطانا كل هذه النعم؟ لو خصصت وقت للصلاة، لوجدت أن كل شيء آخر يسير بسهولة.

حوار بين أب وابنه

الإبن: هذا صحيح، أريد أن أسألك عن شئ يا أبي ماذا أفعل إذا شعرت أنني أصلي بلا خشوع واسرح اثناء الصلاة؟

الأب: الخشوع يأتي بالممارسة، أول شئ يجب ان تستحضر قلبك أثناء الصلاة، وتعلم أن الله يراك فأنت عندما تذهب للصلاه تقف أمام الله تخيل العظمه ربك ينظر اليك!

عندما تتلي ما تيسر من الله لك او عندما اصلي وراء الإمام ، وتتلو ايات الله، أبدا في التفكير في معاني الآيات التي تقرأها، تمعن بها.

الابن: فهمت الآن، سأحاول الالتزام بالصلاة وعدم تأجيلها وأفعل ما قلته يا أبي.

الأب: هذا ما أريده منك يا بني، وأسأل الله أن يثبتك، تعلم جيدا إني أحبك وأريد ان يدخلك الله الجنة لذلك أحرص دائما علي تشجيعك وأسأل الله العظيم أن يهديني ويهديك ونكون في الفردوس الاعلى من الجنة مع الرسول محمد صلي الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى